أنواع السرطان و علاجه

ما هو سرطان الرئة؟

سرطان الرئة هو نوع من السرطانات التي تنشأ في خلايا الرئتين وتؤثر بشكل مباشر في القدرة على التنفس. في الحالات الطبيعية، تنمو خلايا الجسم وتنقسم بشكل منظم، لكن في حالة السرطان، تفقد هذه الخلايا السيطرة على النمو وتبدأ في الانقسام بشكل غير طبيعي.

مع مرور الوقت، قد تنتشر هذه الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى في الجسم، وهو ما يعرف علميًا بعملية الانتقال (Metastasis) بعض أنواع السرطان تبقى محصورة داخل الرئة، بينما تنتشر أنواع أخرى بسرعة، مما يجعل التشخيص المبكر عاملًا حاسمًا في تحسين فرص العلاج والشفاء.

أعراض سرطان الرئة

في المراحل المبكرة:

في مراحله الأولى، قد لا تظهر أي أعراض واضحة، أو قد تكون خفيفة وغير مقلقة، وقد تشمل على سبيل المثال لا الحصر:

·        سعال مستمر أو تغير في طبيعته

·        ضيق طفيف في التنفس

·        بحة في الصوت

·        إرهاق عام غير مبرر

غالبًا ما تشبه هذه الأعراض أمراضًا شائعة مثل نزلات البرد أو التهابات الصدر، لذا قد يتم تجاهلها!

في المراحل المتقدمة:

مع تطور المرض، تبدأ الأعراض في التفاقم، وقد تشمل:

·        سعال مزمن يزداد مع الوقت

·        خروج دم مع السعال

·        ألم مستمر في الصدر أو الكتف

·        صعوبة شديدة في التنفس

·        فقدان ملحوظ للوزن دون سبب واضح

·        تورم في الوجه أو الرقبة

أسباب سرطان الرئة

التدخين وسرطان الرئة

التدخين هو السبب الرئيسي والأكثر شيوعًا للإصابة بسرطان الرئة، سواء من التدخين المباشر (النشط) أو التدخين السلبي.

مع ذلك، يجب أن ندرك حقيقة أنه قد يصاب البعض بسرطان الرئة رغم عدم التدخين على الإطلاق. وفي مثل هذه الحالات، تعود الأسباب إلى عوامل أخرى تشمل:

·        التعرّض لغازات ضارة مثل الرادون

·        تلوّث الهواء

·        خلل جيني أو عوامل وراثية

·        التعرض المهني لمواد كيميائية مسرطنة

أنواع سرطان الرئة

ينقسم سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين:

1.     سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC): هو النوع الأكثر شيوعًا، ويمثل حوالي 85% من الحالات. يشمل تحته أنواعًا فرعية مثل السرطان الغدي وسرطان الخلايا الحرشفية.

2.     سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC):
وهو نوع أقل شيوعًا لكنه أكثر عدوانية وسرعة في الانتشار، وغالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة.

طرق تشخيص سرطان الرئة

1.     الفحوصات التصويرية

·        الأشعة المقطعية: من الأدوات الدقيقة للكشف عن الأورام الصغيرة في الرئة والتي قد لا تكون واضحة في الأشعة التقليدية.

·        أشعة الصدر السينية: تستخدم غالبًا للفحص المبدئي، إلا أنها أقل حساسية من الأشعة المقطعية، وقد يتعذر الكشف بها عن الأورام في مراحلها المبكرة.

2.     الخزعة (Biopsy)

عند الاشتباه في وجود ورم في الرئة، تعد الخزعة خطوة حاسمة لتأكيد التشخيص، حيث يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة وتحليلها مخبريًا للتأكد من وجود خلايا سرطانية وتحديد نوع الورم بدقة.

علاج سرطان الرئة

الجراحة:

تعد الجراحة خيارًا مناسبًا في المراحل المبكرة، ولا سيما عندما يكون الورم صغيرًا ومحددًا في موقع واحد، وقد تشمل إما استئصال جزء صغير من الرئة أو فص كامل منها.

العلاج الإشعاعي:

يُستخدم لتقليص حجم الورم أو القضاء على الخلايا السرطانية، إما كعلاج رئيسي أو بعد الجراحة.

العلاج الكيماوي (للحالات المتقدمة):

يُستخدم عادة في المراحل المتقدمة أو عندما يكون السرطان قد انتشر إلى خارج الرئة لإبطاء نمو السرطان أو تقليصه. قد يكون مصاحبًا  للعلاج المناعي أو العلاجات الموجهة بناءً على نوع الورم والطفرة الجينية المحددة.

نسبة الشفاء من سرطان الرئة

هل يمكن الشفاء من سرطان الرئة؟

الشفاء ليس مستحيلًا، وخصوصًا إذا تم تشخيص المرض في مراحله المبكرة. في هذه الحالات، يمكن أن يكون العلاج فعالًا بل قد يؤدي إلى التعافي التام. أما في المراحل المتقدمة، فيقتصر دور العلاج على إبطاء تطور المرض والسيطرة على الأعراض.

نسبة الشفاء حسب مرحلة السرطان

تتأثر فرص الشفاء بشكل كبير في حالات سرطان الرئة بمرحلة اكتشاف المرض ومدى انتشاره عند التشخيص.

فيما يلي نظرة تقريبية على معدلات البقاء لمدة 5 سنوات، وفقًا لكل مرحلة:

·        المرحلة الأولى (موضعية داخل الرئة):

 في هذه المرحلة، يكون الورم صغيرًا ولم ينتشر خارج الرئة. غالبًا ما تكون الجراحة في هذه المرحلة فعالة جدًا، وقد تؤدي إلى الشفاء الكامل.

وتتراوح نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات ما بين 70% إلى 90%، وترتفع النسبة إذا لم تتأثر الغدد اللمفاوية.

·       المرحلة الثانية (انتشار محدود إلى العقد اللمفاوية القريبة):
في هذه المرحلة، يكون الورم في الرئة، لكنه بدأ بالوصول إلى العقد اللمفاوية القريبة. عادة ما يجمع العلاج بين الجراحة والعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.

 تبلغ نسب البقاء نحو 50 إلى 60%، ويمكن تحقيق نتائج أفضل مع خطط العلاج المتكاملة.

·       المرحلة الثالثة (انتشار موضعي متقدم):
في هذه المرحلة، يكون الورم قد انتشر إلى جدار الصدر أو الأنسجة المحيطة، أو انتقل إلى العقد اللمفاوية المركزية داخل الصدر.

عادة ما لا تكون الجراحة خيارًا ممكنًا، ويعتمد بدلًا من ذلك على خطة علاجية متعددة تشمل العلاج الكيماوي والإشعاعي والمناعي في بعض الحالات. تتراوح نسبة البقاء لمدة 5 سنوات بين 15 إلى 30% وتختلف حسب تصنيف الورم.

·       المرحلة الرابعة (انتشار بعيد):

 في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى مثل العظام أو الكبد أو المخ، مما يجعل الحالة أكثر تعقيدًا.

يكون الهدف من العلاج إلى إطالة العمر وتخفيف الأعراض، باستخدام العلاجات المناعية أو الموجهة أو الكيماوية.

 تكون نسبة البقاء لمدة 5 سنوات أقل من 10%، مع ذلك، قد يستجيب بعض المرضى- خصوصًا من تظهر لديهم طفرات جينية قابلة للعلاج، للعلاجات الحديثة ويعيشون لفترات أطول.

عوامل تؤثر على فرص الشفاء من سرطان الرئة

ثمة العديد من العوامل التي تؤثر على فرص الشفاء، ومنها:

·        توقيت التشخيص

·        نوع السرطان (خلايا صغيرة أو غير صغيرة)

·        الطفرات الجينية المرتبطة بالورم

·        استجابة الجسم للعلاج

·        الحالة العامة للمريض وعمره

·        التوقف عن التدخين نهائيًا

أسئلة شائعة حول سرطان الرئة

ما مدة علاج سرطان الرئة؟

تختلف مدة العلاج باختلاف نوع السرطان ومرحلته، لكنها غالبًا ما تمتد لعدة أشهر، وتشمل مزيجًا من العلاجات مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي. في بعض الحالات المزمنة، قد يستمر العلاج لفترات أطول، خاصةً عند استخدام العلاجات المناعية أو الموجهة، حيث تبقى الحالة تحت المراقبة المستمرة لضمان السيطرة على المرض ومنع تطوره.

هل السعال المستمر يدل على سرطان الرئة؟

ليس كل سعال مزمن يعني بالضرورة إصابة بسرطان الرئة، إلا أنه ينصح بزيارة الطبيب فورًا إذ استمر السعال لمدة أكثر من ثلاثة أسابيع مصحوبًا ببلغم دموي وآلام في الصدر.

علاج سرطان الرئة في أيادي 4040 بالمجان لغير القادرين

في إطار رسالتها الإنسانية، تقدم مؤسسة أيادي 4040 دعمًا مجانيًا لمرضى سرطان الرئة من غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.

للتقديم، يمكن التواصل مع فريق الدعم عبر الخط الساخن 16824 أو زيارة أيادي 4040 في منتجع أكاسيا-خلف الحديقة الدولية-الاسكندرية، مع توفير المستندات المطلوبة لإثبات الحالة الاجتماعية والطبية.